زطشي أمام القضاء قريبا وزفيزف تحت الرقابة

غرفة الاتهام تقرّر الإبقاء على شرف الدين عمارة في حالة إفراج 
نفقات بطولة إفريقيا للمحليين وكأس إفريقيا للأمم تحت مجهر التحريات
تحقيقات حول استفادة مسؤولين سابقين بـ”الفاف” من علاوات ومنح مالية
تضخيم فواتير الإيواء والإطعام باللجوء لاستضافة أعضاء المكتب الفيدرالي
إحصاء وجرد وسائل وتجهيزات المركز الوطني الرياضي في السويدانية

قررت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر، إبقاء الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف” جهيد زفيزف تحت إجراء الرقابة القضائية، فيما تم ترك سلفه شرف الدين عمارة في حالة إفراج، في انتظار تقديم خير الدين زطشي، الذي شغل نفس المنصب في سنة 2017، أمام قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، خلال هذه الأيام، لمتابعة هؤلاء بشبهة فساد بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم.


وفي تفاصيل بحوزتنا”، فإن غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء الجزائر، أيدت، نهاية الأسبوع المنصرم، قرار قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، القاضي بوضع الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”، جهيد زفيزف تحت إجراء الرقابة القضائية مع سحب جواز سفره ومنعه من مغادرة التراب الوطني، بينما أبقت على سلفه شرف الدين عمارة (في الفترة ما بين 15 أفريل 2021 إلى 31 مارس 2022)، في حالة إفراج.
بالمقابل، سيتم، حسب مصادر ”، تقديم الرئيس السابق لـ”الفاف” خير الدين زطشي أمام قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى القطب الجزائي الاقتصادي والمالي، في غضون هذه الأيام، ليتم تقرير مصيره، حسب ما أسفرت عنه التحقيقات، إما بإيداعه الحبس المؤقت، أو وضعه تحت الرقابة القضائية أو تركه في حالة إفراج إلى غاية استكمال التحقيق وإحالة الملف على المحاكمة.
ويتابع زفيزف وعمارة وزطشي وعدد من مسؤولين سابقين في المكتب الفيدرالي السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” المتواجدين حاليا رهن الحبس المؤقت، ويتعلق الأمر بكل من الأمينين العامين السابقين لـ”الفاف”، “محمد.س” و”منير.د”، بالإضافة إلى مدير الإدارة العامة السابق لـ”الفاف” عبد الغني.ن”، عن وقائع إبرام عقود مخالفة للإجراء الداخلي لإبرام الصفقات، بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير نتج عنها تبديد للمال العام بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم وبالخزينة العمومية، حيث وجّهت لهم تهما ثقيلة تضمنها قانون مكافحة الفساد والوقاية منه 01 / 06 والمتعلقة بجنح إساءة استغلال الوظيفة عمدا، التبديد العمدي لأموال عمومية والمشاركة في التبديد، إبرام عقود مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير، والاستفادة من امتيازات غير مبررة بمناسبة إبرام عقود مع الدولة أو إحدى الهيئات والمؤسسات التابعة لها.


وفي هذا السياق، كشفت مصادر ” أن المصالح الأمنية وفي إطار التحقيقات المفتوحة على “الفاف”، داهمت المركز الوطني لتجمع وتحضير المواهب والنخبة الرياضية بالسويدانية، أين قامت بإحصاء وجرد جميع التجهيزات والوسائل المتوفرة، كما سجلت الناقصة منها، كما أعدت المفتشية العامة للمالية تقريرا شاملا ومفصّلا حول ثغرات مالية تخص قضية “أديداس”، وكذا النفقات المالية الضخمة بكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر وغيرها من التجاوزات والخروقات.
وكانت نيابة الجمهورية لدى القطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، قد أعلنت في شهر جويلية المنصرم، أنه تم فتح تحقيق قضائي ضد 14 متهما في شبهة فساد بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
وأوضحت النيابة، حينها، في بيان لها، أن الأمر يتعلق بتورط عدد من الإطارات المسيّرة في إبرام عقود مخالفة للإجراء الداخلي لإبرام الصفقات بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير نتج عنها تبديد للمال العام بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم وبالخزينة العمومية.
وأوضح البيان، أن التحقيق يخص 14 متهما، من بينهم الرؤساء السابقون للاتحادية “ز.خ”، “ز.ج” و”ش.ع” والأمناء العامون السابقون “د. م” و”س. م”، والمناجير العام السابق “ع. أ” و3 أشخاص معنويين، بجنح إساءة استغلال الوظيفة عمدا، التبديد العمدي لأموال عمومية والمشاركة في التبديد، إبرام عقود مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير، والاستفادة من امتيازات غير مبررة بمناسبة إبرام عقود مع الدولة أو إحدى الهيئات والمؤسسات التابعة لها.