وزير التجارة زيتوني يؤكد على الانخراط في الجهود الرامية إلى ضبط وتنظيم السوق وتنمية القطاع وحماية المنتوج الوطني


ألقى وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، خلال افتتاح “الندوة الوطنية للصيدلة” كلمته حول دور الصيادلة في التكفل بمرضى السرطان والأمراض المزمنة تحت شعار: “الصيدلة نحو ممارسة آمنة وفعالة”، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وقال وزير التجارة وترقية الصادرات: “يسعدني أن أشارككم افتتاح أشغال ‘الندوة الوطنية للصيدلة’ حول دور الصيدلي في التكفل بمرضى السرطان والأمراض المزمنة تحت شعار: ‘الصيدلة نحو ممارسة آمنة وفعالة’، والتي تعتبر فرصة سانحة لإبراز دور الصيدلي وجهود السلطات العمومية على حد سواء في التكفل بهذه الشريحة من المجتمع.”

نَوّهَ الوزير بجهود الصيادلة في تعزيز المنظومة الصحية من خلال احتكاكهم المباشر بالمرضى والتكفل بتغطية احتياجاتهم الأساسية من الأدوية والمواد الصيدلانية في كل الظروف، بما فيها تلك التي مرت بها بلادنا أثناء جائحة كورونا حيث سجّلَ الصيادلة حضورَهم اللافت في مجابهة كافة الأخطار، مما عكس تحلّيهم بالجانب الإنساني والتضامني، إلى جانب زملائهم في الجيش الأبيض. كما أعرب عن تقديره لمساهمة الصيادلة في ضمان الرعاية، والإرشادات الصحية، ونشر الوعي، والتحسيس، والوقاية من مختلف الأمراض المزمنة في كل أنحاء الوطن بما فيها المناطق النائية.

أضاف الوزير: “لقد لعبَ الصيادلة الخواص دوراً في تسويق المنتج الدوائي المحلي الذي يغطي ما نسبته 70 في المئة من الاحتياجات الوطنية، حتى أصبح يصدر بكميات معتبرة إلى العديد من الدول.”

“إن هذا اللقاء الذي يجمع القطاعات المعنية بالصحة، سيسمح دون شك بتعزيز التكامل بينها من أجل التكفل الحقيقي بمرضى السرطان والمصابين بالأمراض المزمنة، وكذا المساهمة في إرساء دعائم الأمن الصحي.”

وفي هذا السياق، أكد زيتوني، أن قطاعه الوزاري حريص على الانخراط في الجهود الرامية إلى ضبط وتنظيم السوق وتنمية القطاع وحماية المنتوج الوطني، وذلك تنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي أسدى توجيهات صارمة لتثمين المكاسب التي حققتها البلاد في كل ما يتعلق بترقية الصناعة الصيدلانية.

وقد شدد الطيب زيتوني بهذه المناسبة، على وأغتنم هذه استعداد قطاعه الوزاري بالتشاور مع الشركاء والمهنيين لتحيين ومراجعة محتوى نشاطات الصيادلة، بما يتماشى مع قانون الصحة لاسيما أحكام المادتين 179 و249، بغية توسيع الخدمات الصحية للصيدلية بصفتها مهنةً صحيةً مُقننةً، كما تُوصي به المنظمة العالمية للصحة.

“كما تسعى وزارة التجارة وترقية الصادرات في إطار مقاربتها التشاركية وبالتنسيق مع الهيئات المعنية، إلى المساهمة في وضع الآليات الميدانية والتقنية المنظمة لعمليات التسويق، ضمانًا لديمومة التموين بالأدوية والمستلزمات الصيدلانية”، يضيف البيان

كما أتبع الوزير كلمته: “وسيظلُّ قطاعنا الوزاري كذلك حريصًا على مرافقة الصيادلة الخواص لتنويع نشاطاتهم لتشمل العديد من المواد الأخرى لاسيما الموجهة للأطفال المرضى، إضافةً إلى العمل على التكفل بمقترحاتهم لإثراء رموز الأنشطة التجارية التي تضمنتها المدونة الوطنية للنشاطات التجارية الخاضعة للتسجيل في السجل التجاري.”

وفي ختام كلمته شكر وزير التجارة منظمي هذه الندوة، على دعوتهم الكريمة وتمنى لهم التوفيق في قادم أشغالهم.