“قمة الجزائر للغاز ستبعث رسائل قوية”
أكد المحلل الطاقوي البريطاني غوراف شارما أن قمة رؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، المزمع عقدها بالجزائر من 29 فيفري إلى 2 مارس المقبل، ستُشكل “رسالة قوية” حول الدور الحاسم للغاز الطبيعي كمصدر طاقة نظيف وموثوق.
وأشار شارما في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، الأحد، إلى أن دور الجزائر قد تعزز خلال السنوات الأخيرة على مستوى سوق الغاز الدولي وسيتعزز أكثر.
وأوضح المتحدث أن “إعلان الجزائر الذي سيتوج أشغال هذه القمة سيوجه رسالة قوية حول الدور الحاسم للغاز الطبيعي كمصدر طاقة نظيف وموثوق مع ضمان توازنه مع المحادثات الموسعة حول تقليص انبعاثات الكربون المرتقبة خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المزمع عقدها بأذربيجان في نهاية 2024”.
وأضاف: “منتدى البلدان المصدرة للغاز يعد قوة يجب الاعتماد عليها كون البلدان الأعضاء يمتلكون أكثر من 70 % من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم و60 % من صادرات الغاز الطبيعي المسال”.
وأشاد الخبير الطاقوي البريطاني بموقف هذه المنظمة قائلا إنه “لا يعلى عليه” على الساحة الدولية، حتى وإن كانت تشكل فضاء للحوار والدفاع عن صناعة الغاز الطبيعي ولا تحدد مستوى الإنتاج على عكس منظمة أوبيك.
وستعتمد الجزائر في إطار هذا الاجتماع على تجربتها وخبرتها سيما كعضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط من أجل توجيه أفضل الرسائل خلال اجتماع قمة رؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز، يضيف شارما.
وأردف: “فيما يتعلق بالجزائر على وجه الخصوص، فبإمكانها لعب دور الحكم والاعتماد على تجربتها وخبرتها كعضو في أوبيك، من أجل توجيه رسائل قوية لاجتماع قادة منتدى البلدان المصدرة للغاز وكذلك من أجل حماية مصالح صناعتها في مجال الغاز الطبيعي”.
وأبرز الخبير البريطاني دور الجزائر “كممون موثوق وآمن” للغاز الطبيعي، سيما نحو أوروبا، قائلا إنه سيزيد بشكل كبير بالموازاة مع تعزيز صادرات البلاد عبر الأنابيب سيما نحو إسبانيا وإيطاليا.