الجلفة تحتضن مصنع الألبان القطري “بلدنا”
كشف، والي ولاية الجلفة عمار علي بن ساعد الاثنين، أنه تقرر بصفة رسمية اختيار الولاية لاحتضان مشروع المصنع القطري للألبان الذي يحمل اسم “بلدنا”، وتم اختيار الولاية من ضمن أربع ولايات، كان ممثلو الشركة قد زاروها مؤخرا ووقع الاختيار على أراض في بلدية البيرين بالجلفة، لتوفرها على جميع الظروف لاحتضان هذا المشروع الكبير. وأشار والي الجلفة على هامش انعقاد دورة المجلس الولائي، أن هناك لجنة من الخبراء اجتمعت من أجل دراسة ملف المصنع، الذي ستنطق به الأشغال، خلال العام الجاري، وسيكون عمليا العام القادم.
وأضاف والي الجلفة، أنه، سيتم توفير 25 ألف بقرة حلوب، في المرحلة الأولى، لتموين المصنع بالمادة الأولية، وسينطلق الإنتاج، بـ 336 مليون لتر، على أن تتضاعف الكمية مستقبلا. وفي الشق الاجتماعي، كشف المصدر ذاته، أن المشروع سيوفر 5 ألاف منصب عمل لأبناء المنطقة. وعبر الشارع المحلي، عن ارتياحه لاحتضان الولاية المشروع، الذي سيساهم في توفير تلك المادة الأساسية، فضلا عن المناصب المباشرة وغير المباشرة التي سيوفرها.
وأنشأت “بلدنا” في العام 2017، ونجحت في تحقيق اكتفاء قطر الذاتي من الحليب، قبل أن تتحوّل إلى بلد مصدّر لهذه المادة، بفضل “بلدنا” التي تزاوج بين تربية الأبقار وإنتاج الحليب الطازج. ولدى الشركة مزرعة تتربع على مساحة 2.4 مليون متر مربع، وهي تسع لتربية أكثر من 24.000 بقرة. وباتت المزرعة وجهة سياحية في البلاد. حيث تفتح أبوابها للزوّار، للاستمتاع بمشاهدة عمليات الحلب اليومية، باستخدام تجهيزات متطورة.
وتضمّ المزرعة مطعماً، وحديقة، وقسما لألعاب الأطفال، وحديقة حيوانات أيضا. ويساهم المواطنون القطريون بنحو 51 بالمائة من رأسمال الشركة من خلال الأسهم، مقابل 5 بالمائة فقط لمستثمرين أجانب. وقد حققت “بلدنا” مبيعات تتجاوز 192 مليون دولار في الأشهر الـ9 الأولى من 2022، من 248 منتجا مختلفا من مشتقات الحليب وعصائر الفواكه.