“أزمة الماء” تعصف بنشاط محطّات غسل السيارات
ما يزال نشاط محطات غسل السيارات عبر ربوع الوطن، مقيدا ينتظر تحسن وضعية التزوّد بالمياه الصالحة للشرب واسترجاع وتيرته المعهودة طيلة أيّام الأسبوع، حيث استدعت الوضعية المناخية التي تشهدها الجزائر وما رافقها منذ سنوات من شح في تساقط للأمطار، تقليص نشاط محطات غسل السيارات بسبب الأزمة فيما وضعت مناطق أخرى برنامجا يحدد أيام العمل، وهي الوضعية التي جعلت أصحاب النشاط المتضررين يعتمدون أفكارا علّها تقلل من الحدة وتجنبهم شبح الغلق والإفلاس والدخول في بطالة مظلمة باللجوء إلى كراء الصهاريج ومنهم من ذهب إلى حد حفر الآبار والخزانات الأرضية و”الصوندا”.
أزمة المياه التي تعيشها الجزائر منذ أكثر من 4 سنوات والتي أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، انتقلت تأثيراتها إلى المهن والنشاطات التي تعرف استغلالا كبيرا لمياه الحنفيات كغسل السجاد والسيارات، بعد تراجع رقم أعمالها، هذه الأخيرة وبالرغم من الإجماع على أنّها غير مستغلة لكميات كبيرة للمياه بحجة أنّ النشاط يعتمد على الضخ أكثر منه على كميات المياه، إلاّ أن الطلب على هذا النشاط يعرف إقبالا كبيرا خاصة في موسم الأفراح مع ظهور عادات مواكب للحجاج، والناجحين ضف إلى ذلك سيارات الأعراس مقابل تزايد الحظيرة الوطنية للمركبات، ما بات يتطلب لزاما تنظيف السيارات دوريا خاصة عقب كل أمطار متربة، الأمر الذي فرض إعداد برنامج كالذي وضعته ولاية الجزائر يحدد فترة النشاط لـ4 أيام في الأسبوع.