الصراع داخل الأفلان يشتد..تفاصيل جديدة
انتقل الصراع حول قيادة حزب جبهة التحرير الوطني إلى مستوى أعلى بعد تحالف خصوم الأمين العام الحالي أبو الفضل بعجي للإطاحة به وتعيين قيادة جديدة تتولى تسيير الحزب في هذه المرحلة والتحضير للمؤتمر الحادي عشر الذي تأخر لأكثر من سنة.
وما إن تسرب خبر سحب الحراسة الأمنية من بعجي صباح أمس ومغادرة مرافقيه في سيارة “سكودا” من مقر الجهاز في حيدرة للعودة إلى الوحدة الأمنية حتى بدأت اجتماعات متتالية في مجلس الأمة معقل خصوم بعجي وأحد المكاتب غرب الجزائر العاصمة، حيث يسعى كل فريق للاستحواذ على التركة المفترضة وفرض خارطة طريق تبدأ بالسيطرة على إعداد القوائم المحلية.
السيناتور فؤاد سبوتة وزميله أحمد بناي ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل كانوا منذ الساعة الثانية زوالا في اجتماعات مغلقة وهم الذين عارضوا الأمين العام منذ فترة طويلة ورفعوا مطلب رحيله، وقد استقر الرأي عند رغبة قوجيل الذي يريد فرض قيادة تنسيق جماعية يكون هو رأسها تتولى تحضير المؤتمر وإعادة لم صفوف الحزب.
من جهة أخرى يسعى “المركزيون” الغاضبون لفرض دورة طارئة من أجل سحب الثقة من بعجي وقد قدموا طلبا في وقت سابق لوزارة الداخلية من أجل منحهم رخهصة عقد اجتماع، غير أن الوزارة تجاهلت الطلب ولم ترد عليه رغم إرفاقه بتوقيعات يصر خصوم بعجي أنها بالعدد الكافي.
ولا يعرف إن كان سحب الحراسة يأتي في إطار ضغط أصحاب القرار على بعجي لدفعه للمغادرة في سيناريو يحاكي مسلسل الإطاحة بالراحل السعيد بوحجة، وإنهاء مرحلة المواجهة التي فتحها مع خصومه من خلال إقصاء عدد كبير منهم بينهم قيادات بارة أبرزهم رئيس اتحاد الفلاحين محمد عليوي الذي سحبت الحراسة منه أيضا، بالإضافة إلى تغيير عدد كبير من المحافظين في الولايات.
ويطرح في كواليس الاجتماعات التي لم تتوقف سيناريو تقديم بعجي لاستقالته في الساعات أو الأيام المقبلة تمهيدا لتعيين قيادة جديدة تتولى التحضير لمحليات 27 نوفمبر، في حين يطرح آخرون سيناريو اقتحام الأمانة العامة من قبل أعضاء اللجنة المركزية وتنظيم اجتماع يفضي إلى عزل الأمين العام.