هذا ما قاله رحال بشأن الوضعية الوبائية، التلقيح، جديد قطاع الصحة وعمليات الختان

كشف البروفيسور الياس رحال المدير العام لمصالح الصحة واصلاح للمستشفيات، أن مرضى السرطان و المرأة الحامل وجراحة الأطفال والاستعجالات الطبية والجراحية ضمن أولويات اهتمام وزارة الصحة حتى لا تتأثر تلك الشرائح بالضغط الذي فرضته اصابات كورونا بمختلف المصالح الاستشفائية.وأكد رحال في تصريح لإذاعة الجزائر من سطيف، اليوم الجمعة، أن جائحة كورونا أثرت على الكثير من النشاطات الطبية والجراحية.وأضاف أن لكل مستشفى برنامج ومخطط لاستدراك التأخر المسجل في إجراء العمليات الجراحية.وبخصوص الوضعية الوبائية بالجزائر، أكد المتحدث، أنها مستقرة، مشيرا إلى أنه اذا استمر هذا الاستقرار سيتم التكفل بعدد كبير من المرضى المبرمجين لعمليات جراحية ويستدرك التأخر بعد ثلاثة أو أربعة أشهر من الآن.وقال بأن انخفاض عدد الاصابات بكورونا، ليس صدفة وانما ثمار مجهودات الجميع، وتم إعداد أكثر من 60 بروتوكول صحي منذ بداية الجائحة.وتحدث رحال بشأن المصابين بفيروس كورونا، وقال بأن 12500 مريض بكورونا تم استشفاؤهم نوفمبر 2020 عبر 12 ولاية، مضيفا “1300 مريض حامل لفيروس كورونا موجودون حاليا بمستشفيات عديد الولايات”.وبشأن عملية التلقيح، أكد البروفيسور رحال، أن كل الجزائريين المعنيين بالتلقيح سنة 2021 سيتحصلون على اللقاح، مؤكدا أن عدد الملقحين سيكشف عنهم الأسبوع القادم والتحضير جار لبرنامج ومخطط اعلامي لتوزيع اللقاح بوصول الحصص الجديدة والكشف عنه خلال أيام.أما عن خطر عدوى فيروس كورونا، فقد اكد رحال أنه لا يزال مطروحا والجزائر دائما متأخرة عن الدول الأوربية بخصوص تزايد عدد الاصابات من شهر ونصف الى شهرين.وقال في هذا الصدد :”فيروس كورونا خطير أكان متحورا أو غير متحور وعليه وجب الحذر واليقظة والتقيد باجراءات الوقاية حتى لا نعود الى تحويل المصالح الطبية لحالات استشفاء الكوفيد”.ومن جهة اخرى، أشار رحال إلى أن مراكز مكافحة السرطان لم تتوقف عن التكفل بالمرضى حتى عندما سجلت الجزائر أعلى نسب الإصابة في الموجة الأولى شهر جويلية ،ونوفمبر 2020 في الموجة الثانية.مؤكدا في هذا السياق، أن مصالح مراكز مكافحة السرطان لم تحول لاستشفاء حالات الكوفيد مراعاة لخصوصية مرضى السرطان.أما بخصوص إشكال نقص مواد التخذير الضرورية للعمليات الجراحية، أكد المتحدث أنه سيحل نهائيا بداية الأحد أو الإثنين من الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن الاشكالية المطروحة في مواد الكشف بالتصوير الطبي ليست بحدة مواد التخذير وأي خلل سيعالج.وفيما يخص التذبذب الحاصل في المواد الطبية والصيدلانية، فقد أرجع المتحدث ذلك الى التصنيع والنقل وهذا الأمر وقع في عديد دول العالم.وفي سياق متصل، أكد رحال أن العودة الى البرنامج العادي للنشاطات الطبية والجراحية سيكون تدريجيا بسبب الارهاق الذي تعاني منه الأطقم الطبية والشبه طيبة، والحديث عن البرنامج العادي لن يكون الا بعد الإستقرار المؤكد في حالات الإصابة بكورونا.وقال في هذا الصدد :”الطواقم الطبية والشبه طيبة ستلقى الرعاية النفسية الضرورية وبعد أسبوعين سيتم اطلاق مخطط التكفل والعلاج لما بعد الكوفيد POSTE COVID”.واضاف :”دليل ومخطط للتكفل بجميع الأمراض قيد الدراسة بالتنسيق مع أساتذة الأمراض العقلية بالنظر الى التأثيرات والمخلفات النفسية التي تركتها كورنا بفقدان الزملاء الأصدقاء وأفراد من العائلة”.وتابع :”منحة الكوفيد تمنح لكل مستحقيها دون استثناء”.وأشار إلى أن عمال الصحة في القطاعين العام والخاص سواسية ولا فرق بينهما وكل المعنيين سيلقحون؛ وهناك عمال صحة من القطاع الخاص لُقحوا.وبخصوص عمليات الختان بالمستشفيات خلال رمضان، قال المتحدث أنه سيفصل فيها المجلس العلمي.

أما عن صلاة التراويح، فقد أفاد بأنها لا تختلف عن صلاة الجمعة والصلوات الخمس ويجب تطبيق البروتوكول الصحي بحذافره.وأشار رحال إلى أن ميزانية خاصة بالأدوية ولجنة مكلفة بمرضى السرطان قابلة للتوسيع تضم المديرة العامة للصيدلية المركزية للمستشفيات وأطباء وخبراء، وبعد شهرين ستظهر النتائج وتقطف الثمار وسيشعر المريض وذووه بتحسن التكفل.كما أكد المتحدث، أن قطاع الصحة سيشهد تدشينات كثيرة إن استمر استقرار الوضع الوبائي، وكورونا أثرت على سير البرنامج المسطر و الأهداف المرسومة لتكفل أمثل بالمريض؛ خاصة مرضى السكري السرطان بما فيه سرطان الطفل وأمراض القلب والأوعية الدموية.وقال بأن تفعيل وحدات التكفل وعلاج الأطفال مرضى السرطان بكل مصالح طب الأطفال حتى في الولايات الصغيرة لتخفيف معاناة التنقل، مؤكدا أن تدشين وحدة لعلاج مرضى السرطان بولاية مسيلة قبل أسبوعين وتتكفل بما بين 80 و 84 طفلا مريضا.وفي الاخير، دعا المدير العام لمصالح الصحة واصلاح للمستشفيات، الياس رحال، المواطن إلى عدم التراخي واحترام اجراءات الوقاية، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان الذي يشهد اقبالا متزايدا على الأسواق والتجمع ليلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *