مصدر دبلوماسي يستبعد نهائيا استئناف العلاقات مع المغرب
أكدت الجزائر رفضها المطلق استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية في ظل “الوضع السابق” الذي كانت تشهده قبل قطع العلاقات الدبلوماسية يوم 24 أوت الماضي.ودافع مصدر دبلوماسي رفيع في تصريح لـموقع “سبوتنيك” الروسي عن قرار الجزائر الذي وصفه بـ “المناسب” بالنظر إلى انتهاكات المغرب المتواصلة للالتزامات الأساسية التي تنظم العلاقات بين البلدين.
وترفض الجزائر أيضا بشدة -يضيف المصدر- الوساطات الدولية الهادفة لرأب الصدع بين البلدين، مؤكدا أن الجزائريين ليسوا على استعداد لتكرار سيناريو جويلية 1988 الذي سمح للبلدين بإعادة العلاقات بينهما بعد 12 عامًا من قطع العلاقات.وأوضح المتحدث أن “الفكرة التي تقوم على أساسها الوساطات تتجاهل مسؤولية المغرب في الوضع الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، كما تحجب مدى الضرر السياسي والمعنوي الناجم عن الوقائع والآثام التي تؤيدها مختلف الأوساط المغربية”.
من جهة أخرى أبدى الدبلوماسي الذي رفض إدراج اسمه في مقال “سبوتنيك” استغرابه من التضارب الذي عرفته التصريحات الرسمية للمغرب بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، قائلا: “رئيس الحكومة المغربي برر سقطة ممثل المملكة في الأمم المتحدة بالموقف غير الرسمي، إلا أنه كررها في 30 أوت الماضي خلال ندوة اللجنة الخاصة حول إنهاء الاستعمار في منطقة البحر الكاريبي في دومينيكا معلنا دعمه العلني لمنظمة “الماك” الإرهابية”.
وأضاف في ذات الصدد: “ليتأكد مرة أخرى تمسك العاهل المغربي محمد السادس بمنطق العداء للجزائر عكس المبرات الكاذبة التي تقدمها الدبلوماسية المغربية”.