مجهودات رزيق تؤتي ثمارها.. ألبسة إمبراطورية «زارا» و علامة «أوكايدي» ستُنتج في الجزائر


تتجه كبرى الشركات والماركات العالمية في مجال صناعة وانتاج الألبسة إلى الاستقرار في الجزائر وفتح وحدات انتاج محلية، تستهدف من خلالها السوق الجزائري، وكذا السوق الافريقية.

وفي خطوة جديدة لبعث سياسة الاستثمار الداخلي والتصدير على المستوى المحلي والقاري، وكذا خفض معدلات الاستيراد ،وقعت الجزائر أمس الأحد اتفاقية مع واحدة من أكبر شركات انتاج الألبسة عالميا، ويتعلق الأمر بشركة ديكاتلون للألبسة الرياضية، من أجل الشروع في تصميم وإنتاج منتجات DECATHLON محليا في الجزائر تحت وسم “MADE IN BLADI BY DECATHLON & TAYAL”. وذلك في بادرة ممتازة للصناعة الجزائرية التي ستفتح من خلالها آفاق متعددة، تضمن من خلالها انتاجا محليا للشركة الأم بالجزائر، مع بعث سبل التصدير لإفريقيا والعالم ككل، دون اغفال دورها الكبير في توفير مناصب شغل للشباب ،نظير قيمتها المالية والاستثمارية.

هذه الخطوة الكبيرة في مجال تدعيم صناعة الألبسة، لن تكون الأولى والأخيرة بالنسبة للجزائر ،التي تعتزم إبرام إتفاقيات أخرى مع عديد الشركات الأجنبية ،التي لها مكانتها الصناعية والتجارية على المستوى العالمي والقاري، على غرار امبراطورية الألبسة “زارا – ZARA” و العلامة الشهيرة لملابس الأطفال “أوكايدي – Okaïdi”.

ومن المرتقب أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة ابرام الاتفاقيات مع علامتي “زارا” و “أوكايدي” من أجل شروعهما رسميا في انتاج مختلف منتجاتها محليا في الجزائر. في انتظار شركات وماركات عالمية أخرى.

وتأتي هذه الخطوة كثمرة لجهود تقوم بها وزارة التجارة وترقية الصادرات وعلى رأسها الوزير كمال رزيق وكذا الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية، والتي بذلت جهودا من أجل الوصول إلى الاتفاق مع هذه العلامات العالمية من أجل التحول من استيراد كل شيء إلى انتاج كل شيء محليا في الجزائر، ليس للسوق الجزائرية فحسب، بل حتى للسوق الافريقية، والانتقال من الاستيراد إلى الانتاج المحلي والتصدير، وهي الخطة والاستراتيجية الجديدة التي ينتهجها قطاع التجارة في إطار سياسة توفير البديل، فتوقيف استيراد هذا النوع من المنتجات سيقابله انتاج محلي مضمون في مرحلة أولى، وتصدير مكثف في مرحلة ثانية.

هي استراتيجيات فعالة لأجل تطوير قطاع الصناعة والتجارة على حد سواء ،خاصة فرع النسيج و الألبسة الذي يعتبر واحدا من أهم الفروع الصناعية التي لطالما دعمت اقتصادات الدول ،ورفعت من نسب الإنتاج و تقليل الإستيراد ، خصوصا وأن الجزائر تقوم على بناء مشاريع واستثمارات تعتزم من خلالها زيادة حجم الإنتاج المحلي، التقليل من واردات الإنتاج الخارجي والرفع من الصادرات.