مجهودات الوزير زيتوني تؤتي ثمارها تراجع الاسعار ووفرة في الاسواق

جدد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، التأكيد على أن مصالحه ستقف بالمرصاد ضد المضاربين الذين يرفعون أسعار السلع المدعمة، كاشفا عن اتخاذ جملة من الإجراءات بالتنسيق بين وزارة التجارة والفلاحة، بهدف تموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع، خلال شهر رمضان الفضيل، حيث تم تخزين 60 ألف طن من البطاطا و11 ألف طن من البصل.

وأوضح زيتوني في لقاء جمعه بمسيري أسواق الجملة لبيع الخضر والفواكه، وجمعيات حماية المستهلك بدار الجزائر في قصر المعارض، أن هذه الإجراءات تمثلت في إنشاء مخزونات للمنتجات الفلاحية خصوصا البطاطا، البصل، الثوم، بغية ضبط المنتوجات الفلاحية واسعة الاستهلاك، وإعداد برامج خاص بالتفريغ Déstockage خلال فترة الفراغ الإنتاجي Période de soudure، والتي تتزامن هذه السنة مع شهر رمضان.

وأشار المتحدث ذاته إلى إقرار نظام متابعة ومراقبة تفريغ مخزونات المنتوجات الفلاحية  لدى المتعاملين الخواص خارج نظام الضبط، وذلك قصد تأطير عمليات تفريغها التدريجي وفق وضعية السوق ومحاربة كل أشكال المضاربة والاحتكار، لا سيما على مستوى المخازن وغرف التبريد غير المصرح بها.

وأكد المسؤول الأول عن قطاع التجارة على توفّر المنتوجات الباقية على غرار البطاطس والبصل والثوم حيث تمّ تخزين وحفظ 60000 طن من البطاطس و11000 طن من مادة البصل وكذا 3500 طن من الثوم لشهر رمضان، مشيرا تخصيص06 نقاط بيع خاصة بتسويق الخضر؛ تابعة لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية (GAVAPRO)، لافتا الى تخصيص 114 نقطة لتسويق الخضر واللحوم بنوعيها؛ تابعة لمجمع الصناعات الغذائية واللوجيستيك. (AGROLOG).

السلطات نجحت في معالجة الاختلالات في السوق

وأعلن عن تعليمات صارمة تم إعطاؤها لمصالح الرقابة، كما يتم الاعتماد على الجمعيات ومسيري الأسواق لمواجهة التجاوزات فيما يتعلق برفع الأسعار، مضيفا أنه لا يمكن تنظيم السوق فقط بقوانين وتعليمات وأن العملية تحتاج إلى هبة واستثمارات.

وقال زيتوني إن اللقاء مع الشركاء الاجتماعيين مهم ولا يخص فقط التحضير لشهر رمضان وهو يهدف لتنظيم السوق التي لا تسير بمعايير معينة، ويجب تضافر جهود الجميع لتنظيم السوق، مشيرا إلى أن لقاء اليوم يندرج في إطار تشاوري ويهدف لاستغلال أسواق الجملة أحسن استغلال ومن أجل الوقوف على الوضعية الحقيقية للخضر والفواكه عبر التراب الوطني.

وأضاف الوزير أن السلطات نجحت في معالجة الاختلالات في السوق وسوف يتم الوقوف مع الشركاء على مختلف الاجراءات والقضاء على التذبذب في التوزيع بالتعاون مع كل المتدخلين.

وأكد زيتوني أن تنظيم السوق ليس فقط مهمة وزارة التجارة بل هو عملية يتقاطع فيها الشركاء والفاعلون لضبط السوق وتنظيمها، متوجها بالشكر لجمعية المستهلك التي تعمل، بحسبه، على التنبيه والإخطار والاقتراح وطالب بتأسيس جمعيات أخرى تدافع عن المستهلك في مختلف المستويات ليس فقط السوق.

وكشف وزير التجارة أن الجزائر تحصي شبكة واسعة من أسواق الجملة لبيع الخضر والفواكه، بلغت 54 سوقا، منتشرة على التراب الوطني، موضحا أن 41 سوقا تسيرها الجماعات المحلية، 9 تابعة للشركة العمومية لإنجاز وتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه “ماقروس”، 3 متعاملين خواص في كل من تيزي وزو، باتنة، سيدي بلعباس، بالإضافة إلى سوق لتعاونية فلاحية في سعيدة.

ودعا وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني مُسيري أسواق الجملة للخضر والفواكه بإلغاء العطل الأسبوعية خلال شهر رمضان، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة ضمان مداومة العيد المبارك والمُقدرة بـ 3 أيام، وضمان تموين منتظم بأسعار في متناول المواطن الجزائري، ليكون شهر خير ورحمة على الجميع.

تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمنتجين والفلاحين لحمايتهم من السماسرة

وأوصى الوزير بضرورة متابعة تدفّق الخضر والفواكه بصفة يومية، وتسهيل تسويق منتوجات الفلاحين مع الحرص على إشهار الأسعار ومتابعتها يوميًا، مشددا على أهمية تنظيف الفضاءات التجارية والاعتناء بمحيطها الخارجي، والرفع المُنتظم واليومي للنفايات تفاديًا لتراكمها بالأسواق، داعيا إلى فسح المجال أمام جمعيات حماية المستهلك لتنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية داخل هذه الأسواق.

وأكد زيتوني بالمناسبة، أن الدولة حريصة على تطوير وتحديث وعصرنة هذه المرافق العامة لتحسين أدائها الاقتصادي وتنويع نشاطاتها التجارية.

وفي هذا الصدد، حرصت دائرته الوزارية على توفير مختلف المرافق العامة والخدمات الضرورية، والعمل على إعادة تأهيل الهياكل والبنى التحتية الحالية، اعتماد معايير الحوكمة في تسيير المرفق العام باحترام معياري الكفاءة والفاعلية، المساهمة في تنشيط الحركة التجارية وخلق الأقطاب الاقتصادية، ضرورة التفكير في إقامة الشراكات المربحة مع كبرى المساحات التجارية الوطنية أو الأجنبية، بالإضافة إلى إنشاء غرف تبريد وتخزين على مستوى أسواق الجملة.

كما أكد الوزير على تقديم كافة التسهيلات اللازمة للمنتجين والفلاحين لحماية منتجاتهم وتشجيعهم أكثر على مضاعفة الإنتاج المحليّ، بهدف حماية الفلاح من السماسرة والوسطاء.