قمة جدة: هذا ما جاء في رسالة الرئيس تبون
طالب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في كلمته التي قرأها نيابة عنه الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي كلمة الرئيس التي ألقها الوزير الأول بمناسبة افتتاح أشغال القمة الـ 32 لجامعة الدول العربية العربية، دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلـسطيني وضمان حمايته وحماية مقدساته.
وأكد ممثل الرئيس أن الجزائر تشرَّفَتِ باحتضان الدّورة الواحدة والثلاثين للقمة العربية، في ظروف إقليمية ودولية بالِغَة التعقيد.
كما جدد الرئيس دعوته لتعبئة الطاقات التمويلية العربية لا سيما صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة، لمساعدة الدول الأعضاء التي في أَمَسِّ الحاجةِ لتمكينها من تجاوز هذه الظروف الدولية العصيبة.
وأضاف “لقد وضَعَت الجزائر رئاستها للقمة العربية تحت شعار لَمِّ الشَّمْل حيثُ بعد إعادة توحيد الصفِّ الفلسطيني في الجزائر الذي كُلِّلَ بتوقيع الأشقاء الفلسطينيّين على “إعلان الجزائر” والتزامهم بالعمل على تجسيد الاستحقاقات المتضمّنة فيه، نُواصل بالتنسيق مع أخي فخامة الرئيس محمود عباس، مساعينا الرامية لاستِكمال مسار المصالحة الوطنية”.
وتابع “شعارُ لمِّ الشَّمْل تجَسَّدَ كذلك باستعادة سوريا الشقيقة مقعدها الطبيعي في جامعة الدول العربية، بفضل الجهود الدؤوبة التي بُذلت”.
وفاءً لمسؤوليّاتنا التاريخيّة إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق، يقول ممثل الرئيس، وتجسيدًا لمركزية القضيّة الفلسطينية في وجدان الشعب الجزائري، لقد سَخّرت الجزائر دبلوماسيَّتِها خدمةً لقضِيّتنا المركزية.
وأوضح قائلا “حيثُ واصلنا المساعي على مستوى الأمم المتحدة لحشْدِ الدعم اللازم بُغية توسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، وذلك بالتنسيق مع كافة الأشقاء العرب”.
“كذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني طالبنا المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تُجَاهَ الشعب الفلسطيني ليس فقط لوضْع حدٍّ لتعنُّتِ الاحتلال ورفضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، وإنما لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدٍّ لسياسة الاستيطان التي تمارسها سلطة الاحتلال”.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس عن ارتياح الجزائر لبوادر الانفراج التي حدَثَتْ من خلال التقارُب الحاصل في العلاقات العربية مع الجارتيْن تركيا وإيران، والذي نتوسَّمُ فيه انفراجًا في أزمات المنطقة واستِقرارِها وخفض التوترات. يضيف.
وفي ختام الكلمة ونيابةً عن رئيس القمة العربية الواحدة والثلاثين، الرئيس عبد المجيد تبون، دعا بن عبد الرحمان الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لتسلُّم رئاسة القمة العربية الثانية والثلاثين.
وحل، صبيحة الجمعة، الوزير الأول، أيمن عبد الرحمان بجدة بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أشغال القمة العربية.
وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول “بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حل الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، صباح اليوم الجمعة 19 ماي 2023، بجدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، لتمثيل السيد رئيس الجمهورية في أشغال الدورة العادية الثانية والثلاثين (32) لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة”.