عودة الجزائر الى المحافل الدولية.. نجاح باهر للدبلوماسية الجزائرية
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي ، الجزائر عضواً غير دائم بمجلس الأمن الدولي بعد حصولها على 184 صوتاً يمثل 96% من مجموع الأصوات بفوز مستحق ونجاح باهر للدبلوماسية الجزائرية هذا الفوز يؤكد عودت الجزائر دوليا و مكانتها الدولية .
وإضافة إلى الجزائر تم انتخاب كل من سيراليون وكوريا الجنوبية و جويانا و سلوفينيا لمدة سنتين 2024 و2025 .
وسبق أن حظي ترشيح الجزائر بتزكية ومصادقة كل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي.
مكسب ثمين
وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن انتخاب الجزائر عضواً في مجلس الأمن يأتي تقديراً لدورها المحوري في منطقتها، وذلك إثر تصويت 193 عضو في الأمم المتحدة.
واعتبرت الرئاسة الجزائرية أن هذا الانتخاب “الذي يمثل مكسباً ثميناً يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية للجزائر ويؤكد بوضوح عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية، ويؤيد رؤية ونهج الرئيس الجزائري للحفاظ على السلم والأمن في العالم على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.
وأكدت الجزائر، بحسب البيان، حرصها على “إسماع صوت الدول العربية والإفريقية والدفاع عن المصالح الاستراتيجية المشتركة في مختلف القضايا التي تندرج ضمن اختصاصات مجلس الأمن”.
وجاء في البيان أن الجزائر تتطلع إلى الإسهام في عمل مجلس الأمن، و”عازمة على تركيز جهودها لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتنشيط العمل متعدد الأطراف المتجدد مع تقوية الشراكات الرئيسية”، بالإضافة إلى “تعزيز مبادئ وقيم عدم الانحياز ومواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب وتعزيز مشاركة النساء والشباب في هذه الجهود الدولية”.
وقالت الرئاسة الجزائرية إن انتخاب الجزائر يشكل فرصة لها “لإعادة تأكيد مبادئها وقيمها وتبادل رؤيتها بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم والأمن الدوليين”.
مرتكزات
وبهذهً المناسبة هنأت شركة بروتليس وهي مؤسسة اقتصادية جزائرية بالفوز المستحق واكدت على عودة الجزائر القوية بفضل السياسة الراشدة للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون
وارتكزت حملة الجزائر لعضوية مجلس الأمن على التزامها بالمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتعزيز دور مجلس الأمن في التحديات القائمة في منطقة الساحل والقارة الإفريقية، إضافة الى تعزيز التنسيق مع الدول الإفريقية الأعضاء لتشكيل كتلة موحدة داخل المجلس؛ تأخذ على عاتقها التعبير عن مصالح الدول النامية والدفاع عن أولوياتها.
وتنال مسألة فوز الجزائر بعضوية مجلس الأمن أهمية كبيرة في الداخل، إذ ينظر إليه على “أنه استعادة للجزائر لمكانتها كشريك موثوق في معالجة القضايا الإقليمية والدولية” بعد فترة جمود ميزت فترة حكم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي ترأس البلاد 20 سنة، واستقال سنة 2019 تحت ضغط الحراك الشعبي.
وسبق أن دخلت الجزائر في أروقة مجلس الأمن كعضو غير دائم 3 مرات، وذلك خلال أعوام 1968 – 1969، و1988 – 1989، و2004 – 2005.
مقاعد غير دائمة
وجاء انتخاب الجزائر وجويانا وسيراليون وكوريا الجنوبية من دون منازع، فيما نالت سلوفينيا خامس مقعد شاغر بعدما تفوّقت بفارق كبير على بيلاروس.
وفي اقتراع سري في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، فازت سلوفينيا التي تنافست مع بيلاروس على المقعد المخصص لشرق أوروبا، مع حصولها على نتيجة تصويت بلغت 153-38.
وستحل البلدان الخمسة مكان ألبانيا والبرازيل والجابون وغانا والإمارات لولاية تستمر لعامين وتبدأ في الأول من يناير 2024.
ويعد مجلس الأمن أحد أهم أجهزة الأمم المتحدة ويعتبر المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين، ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء، لذلك تعتبر قراراته ملزمة لها، ويتخذ المجلس من نيويورك مقراً له.
ويتكون مجلس الأمن من 15 عضواً من أعضاء الأمم المتحدة، ينقسمون الى 5 أعضاء دائمين هم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، الصين، فرنسا والمملكة المتحدة، إضافة الى 10 أعضاء يتم انتخابهم بواسطة الجمعية العامة لمدة سنتين.
وتُخصص المقاعد العشرة المخصصة للبلدان غير دائمة العضوية لتمثيل جميع المناطق بالتساوي.
ا