عودة الاستيراد.. إجراءات فورية لكسر أسعار اللحوم الحمراء

كشف المدير العام للمؤسسة الجزائرية للحوم الحمراء “ألفيار”، لمين دراجي، عن عقد اجتماع عاجل بوزارة الفلاحة لضبط أسعار اللحوم الحمراء التي شهدت ارتفاعا قياسيا خلال الأسابيع الماضية، جراء زيادة الاستهلاك بفعل عيد الضحى والأعراس وعودة الحجاج.

وأعلن دراجي، في تصريح ، الثلاثاء، عن جملة من الإجراءات الفورية لكسر أسعار اللحوم، أولها ضخ كميات كبيرة من الأبقار القادمة من ولايات الجنوب عن طريق تجارة المقايضة في مختلف الأسواق بالشمال، والتي ستسوق للمواطنين بأسعار تنافسية لا تزيد عن 1300 للكلغ، مؤكدا وصول أول دفعة بعد أيام قليلة تقدر بـ300 رأس بقر وستزيد الكمية مع مرور الأيام لإغراق الأسواق بهذه اللحوم القادمة من البلدان المجاورة على غرار مالي والنيجر، “والمشهودة بجودتها والتي تتواجد بكميات كبيرة في مستودعات ومراعي مؤسسة الجزائرية للحوم في ولايات الجنوب”.

وأكد المتحدث عودة استيراد عجول الذبح والتسمين، بوصول أول باخرة محملة بمئات الرؤوس بتاريخ 10 سبتمبر الجاري، وبعدها وصول باخرة أخرى محملة بأزيد من 1000 عجل، موضحا أن الجزائرية للحوم أعلنت عن مناقصة دولية لاستيراد العجول التي سيتم من خلالها ضخ كميات كبيرة من اللحوم الحمراء في الأسواق، وهذا ما سينعكس حسبه على الأسعار التي ستشهد انخفاضا معتبرا، مضيفا أن الهدف من هذه الإجراءات هو جعل شعبة اللحوم الحمراء في متناول جميع الجزائريين من دون استثناء ووقف الارتفاع الجنوني لهذه المادة جراء النقص الذي شهدته الأسواق بفعل تجميد الاستيراد.

وعن ارتفاع أسعار لحوم الأغنام، أكد لمين دراجي أن الأمر راجع إلى الطلب الكبير عليها خلال الصيف، بسبب عيد الأضحى المبارك وعودة الأعراس والولائم بكثرة، مؤكدا أن الجزائرية للحوم ستضخ كميات كبيرة من هذه اللحوم في الأسواق وفي نقاط بيعها المتواجدة في مختلف ولايات الوطن، والتي ستسوق للمواطنين بأسعار تنافسية في متناول الجميع وهذا بعد عودة الإنتاج لمستوياته الطبيعية ونضج كميات كبيرة من رؤوس الأغنام التي ستوجه للذبح، “خاصة وأن الجزائرية للحوم خصصت كميات كبيرة جدا للبيع بمناسبة عيد الأضحى والتي شهدت إقبالا كبيرا للمواطنين في نقاط بيعها في مختلف ولايات الوطن”.

تجدر الإشارة أن أسعار اللحوم الحمراء الخاصة بـ”الغنمي” شهدا ارتفاعا قياسيا لتجاوزها أول مرة 2000 دج، وهذا ما دعا اللجنة الوطنية للحوم الحمراء إلى طلب تدخل عاجل من السلطات الوصية لضبط الأسعار وتنظيم هذه الشعبة التي باتت من المحرمات على متوسطي الدخل، وهذا ما ستعكف عليه وزارة الفلاحة من خلال الاجتماع المبرمج الأسبوع القادم للإسراع في آليات ضبط أسعار هذه المادة الغذائية التي طالما صنعت الجدل خاصة في المواسم الدينية والاجتماعية على غرار رمضان وعيد الأضحى.