عملاق صناعة الألبان في الجزائر “صومام” فخر الاقتصاد الوطني

تعتير“ملبنة صّومام – Laiterie Saummam“، وهي أحد أهم وأكبر منتجي الألبان في الجزائر، ومقرها ولاية بجاية، حيث يصادف بمرور31 عاماً من تأسيس الشركة، والشروع في عمليات الإنتاج بإمكانات وموارد جزائرية، لتسهم اليوم في تغطية نحو 45 في المائة من إجمالي إحتياجات الجزائريين من هذه المنتجات، والتوجه نحو التصدير للخارج.

31 عاماً من العمل، 31 عاماً من النجاح. حياة مديدة لمنتجات ألبان “صومام”، التي تحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيسها هذا العام (1993-2024)”.

حيث ساهم العمال و كل الاطارات بالشركة من أجل نجاح هذه الشركة الرائدة في صناعة الأغذية الزراعية الوطنية”تحت قيادة الحاج لونس حميطوش”.

وأسّس رجل الأعمال والمستثمر، لونيس حميطوش، “ملبنة صومام- La laiterie Soummam” سنة 1993. وهي شركة مساهمة يقع مقرها بأقبو ولاية بجاية. وتعمل الشركة في مجالات الزراعة، ومنتجات الألبان، الصناعات الغذائية، والعصائر وتوزيع المواد الغذائية.

وفي 2017، تم استحدث مصنع عملاق للشركة في منطقة حاسي فدول شمال ولاية الجلفة. مع إنشاء مزرعة كبرى هناك لتربية الأبقار. تستوعب 2000 بقرة على مساحة تفوق 420 هكتار. إلى جانب استحداث مزارع لزراعة الأعلاف وتربية الأبقار بكل من بوسعادة، خنشلة، باتنة وقسنطينة.

كما تقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى دول عربية، على غرار ليبيا سوريا، الأردن، وتونس. وفضلاً عن منتجات الحليب وتوسيع الأصناف المنتجة على مستوى مصانع “صومام”، التي بلغت 30 منتجاً حالياً. تقدر الحصة السوقية للملبنة اليوم بحوالي 42 في المائة من إجمالي السوق الجزائري للحليب ومنتجات الألبان ومشتقاته.

تقدير وإمتنان كبيرين للحاج حميطوش

ولا يمكن الحديث عن مؤسس “ملبنة صومام”، دون التطرّق إلى مبادراته الخيرية التي أطلقها خلال أشتداد أزمة “كوفيد19”. حيث قامت المجموعة بتسخير مبالغ مالية “ضخمة” بعشرات المليارات، لتمويل عديد المشاريع الخيرية. منها إنشاء محطات لتوليد الأكسجين، وأخرى تتعلق باقتناء عشرات مكثفات الأكسجين لصالح المؤسسات الإستشفائية في الجزائر.

وحينها، أصبح رجل الأعمال والمستثمر في النشاط الفلاحي والصناعات الغذائية، مالك مجمّع “صومام”، لونيس حميطوش. حديث العام والخاص على الشبكات الاجتماعية، واستحسن الناشطون الخطوة. واعتبروها “عملاً بطولياً ينمّ عن الإنسانية وحسّ المواطنة الكبير لهذه المؤسسة ولمالكها، لاسيما في ظل الظروف الصحية “الصعبة” التي تشهدها البلاد.

وفي تصريح سابق ايام محنة كوفيد للمسؤول الأوّل على رأس مجموعة “صومام” للألبان، تم تداوله على نطاقٍ واسع عبر الشبكات الاجتماعية. أفصح لونيس حميطوش، عن السبب الحقيقي الذي يجعله يغدق في التبرّع بأمواله لصالح المستشفيات. قائلاً: “أبكتني وضعية النساء اللاّئي قرّرن بيع ذهبهن ومجوهراتهنّ لإنقاذ حياة المرضى ب”كورونا”.

لذلك، قرّرت تمويل 20 محطّة لإنتاج الأكسجين على المستوى الوطني، والإبتعاد عن كل تمييز بين الولايات الجزائرية..”. كما أضاف: “بفضل هذا الشعب الذي يشتري منتجات “صومام“، أصبحت اليوم من الأغنياء في الجزائر. وأنا اليوم مستعد لأن أردّ الجميل لهذا الشعب الذي يستحق كل الخير”.