تطاول جدبد من “فرنسا” على “الجزائر”

قالت نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، لورانس روسينيول، الثلاثاء، إنه لا يتوجب على بلادها أن تظل غير مبالية بما يحدث في الجزائر، وهذا بخصوص الحراك الشعبي. واعتبرت السيناتورة روسينول في مداخلة لها عبر إذاعة فرنسا الدولية أنه “يجب على فرنسا التدخل لمساعدة كل من يناضل من أجل الديمقراطية”. وبرّرت الوزيرة السابقة في حكومة الرئيس فرونسوا هولاند موقفها هذا، بالدفاع عن حقوق الإنسان وتراجع الحريات في الجزائر، ناهيك عن التضييق الذي يتعرض له الحراك بعد عودته الأخيرة.

وانتقدت روسينيول التصريحات الأخيرة لوزير خارجية بلادها جان إيف لودريان، والذي قال فيها إن “الأمر متروك للجزائريين وحدهم في تحديد مصير الإصلاح” .

وقالت روسينيول إنه يجب على فرنسا أن تساعد أولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية في كل مكان وليس في الجزائر فقط، مؤكدة أن موقفها هذا غير مبني على فكرة التدخل في الشؤون الداخلية، ولكن لا يجب أن يبرر هذا بقاء فرنسا صامتة حيال ما يحدث. وأشارت إلى أن الانتخابات التشريعية الأخيرة تميزت بمقاطعة كبيرة، وتمثلت في نسبة المشاركة الضعيفة، حسبها. وذهبت النائبة إلى أبعد هذا من هذا بالقول إن الوضع في الجزائر يتعلق مباشرة بفرنسا لأن الشباب الجزائري يبحث دائما عن الهجرة إلى فرنسا للهروب من الضغوطات السياسية والاجتماعية في بلده.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تشهد فتورا جديدا في الفترة الأخيرة مع إلغاء زيارة الوفد الفرنسي إلى الجزائر بطلب من الجزائر. ووصف ماكرون في حوار أجراه مع صحيفة “لوفيغارو” تصريح وزير العمل الهاشمي جعبوب القائل إن فرنسا عدوتنا التقليدية والدائمة مؤخرا بغير المقبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *