بن دودة: العهدة الثانية لتبون ستكون مرحلة التغيير الشاملة

اعتبرت الوزيرة السابقة للثقافة مليكة بن دودة، أن المرشح الرئاسي عبد المجيد تبون “رجلاً حكيمًا متمسّكًا بالتغيير الشامل”؛ مؤكدة أن العهدة الثانية ستكون مفصلية من حيث تحقيق منجزات عديدة عبّر عنها تبون في حملته الانتخابية.

وذكرت بن دودة أن السؤال الذي خرجنا به بعد الحراك هو : من يستطيع فعلا خلق تلك النقلة التي تجعل الجزائر تتحوّل سياسياً من دون ان تخسر استقلالها السياسي ومن دون ان يدفع الجزائريون ثمن التغيير؟

وقالت بن دودة إن “هذا السؤال وإن كان منهجياً يبدو بسيطاً وسهلاً، لكن واقعياً وسياسياً ليس بسيطاً أبداً, ce qui est logiquement simple n’est pas politiquement simple ما يُعد منطقيا بسيط لا يُعتبر سياسياً بسيطاً”.

وحسب بن دودة، فالأمر أولا “يتطلب وجود الحاكم المتنوّر” الحاكم المتنور، الذي يمتلك المعرفة والحكمة ويمتلك معهما قوّة القرار وشجاعته”.

وأضافت: “الأمر يتطلب ثانياً إعطاء الثقة لهذا الحاكم ليمتلك الفرصة والجرأة للإقدام على الإصلاحات السياسية والاقتصادية والثقافية العميقة ثالثا إن التحوّلات التاريخية في أي مجتمع، تحتاج إلى لقاء المُثقفين المتنّورين وحاكم متنوّر لأنّ السياسة التي لها رافعة معرفيّة تحمل البلد إلى مصاف الدول المتطورة، من خلال تحديث الاقتصاد وتحديث التعليم وتحديث الإدارة وتحديث السياسة والممارسة السياسية خاصّة, وهذه الإصلاحات مجتمعة تُحدث تحولات جذرية، سريعة وسلمية”.

واعتبرت د. بن دودة أن “عبد المجيد تبون وإن كان رجل ميدان بحكم تجربته الطويلة في تسيير قطاعات عدّة، إلاّ أنه يمتلك براعة الإنصات والحوار وتواضع الباحث عن الاستشارة”.

وشددت وزيرة الثقافة السابقة أن “هذه الميزات جعلته يلتقي بذوي الخبرة في المجالات التي ذكرتها كلها وهو يفتح باب الاستشارة على مصرعيه لأهل المعرفة وطموحه يهدف إلى تشكيل نخبة علمية تقود البلد نحو الإصلاحات التي تستحق، يظهر ذلك من خلال العدد الكبير للمدارس العليا التي تعمل على تطوين النوابغ، مدارس عليا التي سيزداد عددها لتشمل العلوم كلها حتى الإنسانية والاجتماعية، والمجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجي”.

ورأت أستاذة الفلسفة بجامعة تيبازة أن “لقاء المعرفة بالسياسة خلق الدولة الحديثة أي الدولة التي تُسيّر بالقانون وقوة المؤسسات، وإن كانت المعرفة ضرورية لخلق النظام ووضع المنهج الانسب لتسيير الشأن العام، تبقى السياسة كما قال مانديلا هي الوسيلة الأقوى لتغيير أي مُجتمع، والتجارب المعاصرة للدول أثبتت أنّ العنف يقضي على الأخضر واليابس ويترك المجتمعات تعيش الشتات وتحلم بالأمن بدل التغيير”.

وذكرت الوزيرة السابقة للثقافة والفنون أن “تبون يتعهد بضمان الحريات العامّة حتى يُسمع صوت كل جزائري, لذلك كل صوت انتخابي يحمل قيمته في ذاته، ولكل جزائري دور حيوي يلعبه في بناء مستقبلنا المُشترك، لخلق التغيير الذي نستحقه. أتذكر عبارة مارتن لوثر كينغ جونيور، “تتوقف حياتنا في اليوم الذي نلتزم فيه الصمت بشأن القضايا التي تهمنا.”
وختمت بقولها: “موعدنا يوم 7 سبتمبر لنختار بحكمة ووعي ومسؤولية، ونجدد ثقتنا في المترشح عبد المجيد تبون”.