الرئيس تبون يشيد بمدى تطور الصناعة الوطنية
نوه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الخميس بالجزائر العاصمة, بالمستوى الذي وصلته الصناعة الجزائرية بعد نجاحها خلال بضع سنوات في توفير منتوجات ذات جودة وخفض فاتورة الواردات, مؤكدا الأولوية في الإنتاج هي تلبية الطلب المحلي قبل التفكير في التصدير.
وجاء ذلك لدى إشراف رئيس الجمهورية, على افتتاح الطبعة ال32 لمعرض الانتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة), وذلك بحضور الوزير الأول, نذير العرباوي, مدير ديوان رئاسة الجمهورية, بوعلام بوعلام, وأعضاء الحكومة, بالإضافة إلى عدد من السفراء.
وبعد أن استمع رئيس الجمهورية إلى عرض حول نشاطات المؤسسات والشركات الاقتصادية الجزائرية, قدمه وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, الطيب زيتوني, وقف على جناح وزارة الدفاع الوطني, أين أكد على أن “الصناعة العسكرية تعتبر نموذج يحتذى به, وقاطرة للصناعة في البلاد”, وأضاف قائلا: “الجيش وصل إلى مستوى في الصناعة أتمنى أن تلحقه المؤسسات الأخرى”, منوها بنسبة الإدماج المرتفعة في الصناعة العسكرية.
ومن أجل تطوير صناعة السيارات, أكد أن الشراكة مع جنوب إفريقيا في مجال قطع الغيار من شأنها إعطاء دفعة لهذا القطاع, لاسيما وأن 70 شركة جزائرية تنشط في مجال صناعة قطاع الغيار.
ولدى وقوفه على مستوى جناح مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, أكد رئيس الجمهورية على ضرورة دخول الشباك الوحيد الحقيقي قبل يناير 2025, حيث أن “المستثمر يجب أن يذهب إلى الشباك الوحيد فقط”.
وبجناح شركة “فيات” لصناعة السيارات, اطلع رئيس الجمهورية على سير تطور إنتاجها, أين أكد أن الجزائر تهدف إلى تطوير صناعة للسيارات بما في ذلك المناولة في قطع الغيار, لافتا إلى إمكانية بعث استثمارات من طرف متعاملين اقتصاديين تتماشى وحاجيات الشركة والسماح برفع نسبة الإدماج إلى 50 بالمائة.
سمحت السياسة التي اتبعتها الدولة خلال السنوات الأخيرة, بتشجيع الإنتاج المحلي, في “خفض فاتورة الواردات بنسبة تصل إلى 40 بالمائة”, يضيف رئيس الجمهورية الذي شدد في معرض حديثه عن الاقتصاد الوطني, على أهمية عدم التفريق بين المؤسسات العسكريةالعمومية والخاصة, باعتبارها جميعا تنتج منتوجات جزائرية. وفي هذا الصدد, شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تحسين المستوى المعيشي للمواطن,
وذلك من خلال الإنتاج المحلي, لافتا إلى أن الجزائر لم تعد بعيدة عن بلوغ 60 مليون نسمة.
ولتشجيع استخدام الطاقات المتجددة, أسدى رئيس الجمهورية تعليمات بضرورة العمل على تعميم الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية تدريجيا ابتداء من سنة 2025, لاسيما على مستوى المدن الكبرى, مؤكدا أن هذا التوجه يخفف عبء مالي معتبر على ميزانيات البلديات.